فضيحة الولايات المتحدة الاميركية، لا لان كاترينا اخت غير مصونة حصدت الناس وممتلكاتهم.
لا لان دولة قدعجزت عن تامين كل ما يلزم لانقاذالناس، ناسها من الكارثة. لان ما يزيد الامر سوءا كونالدولة كانت على علم بمجيء تلك الكارثة قبل حصولها. تماما كما حصل في 11ايلول.
لا لان الرئيس قد جبن وتأتأ ولم يعرف ماذا يقول، في حين هرب نائب الرئيس تماما كما حدث ايضا في 11 ايلول.
نائب الرئيس هذا، الذي كان ويكون دائما اكثر المتحمسين للحروب الاستباقية التي تؤمن لشركاته افضل الاستثمارات بثمن دماء الناس المساكين.
ولا ايضا لان هذه الكارثة قد جاءت من عند الله سبحانه وليس من طرف الارهابيين الذين لا يتقن الرئيس الا معزوفة تخويف الناس بهم، كي يستمر هؤلاء الناس في الخضوع لارادته الاستعمارية المجرمة. لكأن الله يثبت بذلك ان لا علاقة له بذاك الذي يدعي بوش انه يلهمه كل صباح مع فنجان القهوة الى اية حرب يذهب، ويرسل جنود الاميركيين بحيث لا يبقى في البلاد منهم من يقوم بواجب الاغاثة من نكبة طبيعية.
نقول لا ولا… لان الفضيحة الكبرى هي هذا الافلاس الاخلاقي الذي كشفت عنه كارثة كاترينا. افلاس لا نتبين حجمه الا اذا قارنا سلوك الناس امام كاترينا بسلوك الناس امام تسونامي.
هناك في دول الشرق البسيطة، التي يسمونها عالما ثالثا، والتي لم تخترع بعد قنبلة من نوع تلك التي ابادت هيروشيما وناكازاكي. وليس لديها ماكدونالدز… ولم ترسل جحافلها لتحرير الشعوب بابادتهم… هناك لم تحصل اعمال السلب والنهب، ولم يتاخر الناس عن مساعدة بعضهم، لم تعط الشرطة اوامر باطلاق النار الفوري على الناس لمنع السلب والنهب. لم تميز عمليات الاغاثة بين اسود وابيض واصفر، ولا بين شمال وجنوب…. هناك حيث الديمقراطيات لم تتعلم بعد عبر الديمقراطية الاميركية النموذجية، لم تميز الحكومات في عمليات الاغاثة بين حزب جمهوري وحزب ديمقراطي وبين ولايات جنوبية وولايات شمالية. لم تتجل العنصرية، واللانسانية، والاجرام كما تجلت في ظل تمثال الحرية الذي اهته اوروبا يوما للولايات المتحدة رمزا لتحررها من الاستعمار البريطاني، فسلمته الادارة السياسية الاميركية الى المجمع الصناعي العسكري ليصنع منه ملايين النسخ ويحشوها باليورانيوم المنضب، وبكل انواع اسلحة الدمار ويرسلها الى اطفال العالم، اوهام العاب حرية محشوة بالموت والفناء.
انه افلاس منظومة القيم الاميركية، افلاس اخلاقي لن يؤدي عاجلا او اجلا الا الى دمار الامبراطورية. فهل يقرا الدرس اولئك المبهورون بالنمط الاميركي عندنا.. اولئك الذين يريدون تسويقه علينا بقوة السوط… اولئك الذين لا يختلفون كثيرا عن زبانية بوش وديك تشيني… او الذين يتبعونهم ببله غريب