اهو الضمير ام لعبة الامم؟

صحيفة الدستور، 18-02-2003

اهو الضمير، ذاك الذي ارادت فرنسا ان تكونه للعالم هو ما حرك ملايين البشر في شوارع سبعمئة وعشرين مدينة على امتداد الكرة الارضية، وادى الى محاولات تعديل في الخطاب ، شكليا على الاقل، لدى العديد من المسؤولين الاوروبيين؟ ام هو جوهر الامم القديمة ذاك الذي لم يفهمه ابن اميركا الحديثة فاطلق عليها تلك الصفة من باب الشتم، وادركه ابن اقدم ما في اوروبا جورج باباندريو ليرد بشكل فيه من كياسة الديبلوماسية بقدر ما فيه من خبثها، قائلا : حسنا نحن اوروبا القديمة، اذن نحن اصحاب تراث طويل وخبرة طويلة فليستمعوا الينا . لكأنه بذلك ينبه كولن باول الى ان اثينا هي اول ديمقراطية في العالم لا الولايات المتحدة كما قال هذا الاخير في مجلس الامن؟

ام انها لعبة المصالح تلك التي تقوم عليها العلاقات والمواقف الدولية قبل وبعد كل شيء بدليل المزاد العلني الدائر في تركيا هذه الايام ؟ ام هو مزاج عام ضد الامركة وعولمتها ؟

ام ان هناك سياقات داخلية في كل دولة من تلك الدول؟

ام ، وذاك هو المنطقي ، خليط من كل ما تقدم ومن عناصر اخرى اقل تأثيرا؟…

اسئلة تكمن اهميتها الحقيقية في ان الاجابة عنها تشكل استشرافا للاجابة عن السؤالين الاساسيين المفصليين :

هل سيبعد هذا الواقع الدولي الحرب أم انه سيعجل في حصولها ؟

والى اي مدى سيؤدي هذا المزاج الواضح المتحول الى تحرك عملي ، الى بلورة تيار عالمي ينهي الاحادية الاميركية وتبعية العالم لها ، عبر صراع حقيقي لا يتجلى في ساحة الصين الخصم او اسيا البعيدة او روسيا الند الذي يحاول النهوض من اطلال عظمته ، نهوض يحتاج برأي كونزاليزا رايس الى خمسين عاما بل في ساحات اوروبا الحليفة ؟

بدءا من فرنسا التي تتصدر قيادة التيلر المناهض للحرب ، حيث محوران يتصارعان منذ بداية الازمة ، محور شيراك- فيللوبان- جوبيه ، ومحور اخر ينطق باسمه البعض من مثل : بونياتوسكي ، ديسكامب ،لولوش وماريتون ، وبدون اسماء يمكن ان نقول : تيار يتمسك بدعوى الاستقلالية الديغولية ، وتيار منغمس في التبعية للامركة ، ويعتبر التخلص منها او حتى اي حياد عنها ، استحالة وكفرا .

ففي حين يكرس سلوك الحكومة ما جاء في كتاب دومينيك دو فيللوبان »نقيق الضفدع« من ان احلام فرنسا بحجم الثور وصوتها بحجم الضفدع ، وان طريقها الوحيد الى استعادة قوة صوتها وتحقيق احلامها هو الرهان على اوروبا الموحدة ،وعلى ان تقود فرنسا اوروبا الموحدة هذه الى اداء دور دولي مستقل ، مما يشترط بالدرجة الاولى امتلاك الجرأة الكبرى . هذه الجرأة التي تمنطقت بها فرنسا ومعها المانيا ، للمحافظة على موقف الرفض رغم كل الضغوط ، نجد ان سلوك المعارضة يستند الى جملة من المخاوف تتمثل في رعب العزلة وخلخلة التوازن الاوروبي وتحطيم التحالف الاطلسي وتوسيع الهوة بين الحلفاء من على ضفتي هذا المحيط ، كما يستند الى القول بان الغربين الاميركي والاوروبي يمتلكان رؤية واحدة للانسان والمجتمع والعالم ،ويرفع قبل جلسة مجلس الامن المخصصة لتقريري بليكس والبرادعي ، شعارا موجزا : دلائل ادانة مقدمة ، عمل عسكري مبرر ، معارضة غير مستندة وغير ممكنة .. وتشتد المعركة ليأتي التصفيق الذي استقبل به خطاب فيللوبان في الجلسة – وذاك نادرا ما يحصل في هذا المجلس – دحضا قويا لكل هذه المخاوف ، وتأكيدا على ان الرئيس كان على حق عندما كان يقول : لنصمد، لسنا في موقف ضعيف ، ولسنا معزولين ، ولتخرج الفايننشال تايمز بعنوان عريض : »شيراك يتحدث باسم اوروبا« …. فهل كان حلم شارل ديغول او حتى نابوليون اكثر من ذلك ؟؟

وهل كان له ان يتخيل ايضا ان ملايين عدة في مختلف شوارع الكرة الارضية ستهتف مصطفة وراء هذا الموقف المعبر عن ارث انساني لايمكن للشركات المتعددة الجنسيات ان تشتريه ولا للمجمع الصناعي العسكري ان يصنعه او ان يدمره ؟

لذلك نزل اليسار مشاركا رئيسيا في مظاهرات يوم السبت في فرنسا، هو الذي ينقسم بدوره الى تيارين هما: دعاة الحرب الذين انتصر خيارهم عام 1991 ومعارضوها الذين عبرت استقالة جان بيير شفينمان عن موقفهم يومها ، وانشقوا فيما بعد، بقيادته ، عن الحزب الاشتراكي فيما حمل اسم ” حركة المواطنين ” وهي حركة تمحورت حول مفهوم المواطنة ، ورفض التبعية الاميركية والتمسك بالقيم الجمهورية . وذلك ما اوضحه شفينمان بدقة في الكتاب الذي اوضح فيه سبب استقالته ، وحمل عنوان »فكرة معينة عن الجمهورية تقودني الى ….« هذه الفكرة هي التي يفترض ان تقود اليوم ايضا وبقوة اشد ، الى رفض الحرب ، لا لاجل العراق بل لاجل فرنسا . اذن وباختصار : كان من المتظاهرين من نزل تعبيرا عن موقف حقيقي ، وكان بينهم من اسرع الى اللحاق بالركب قبل ان يسحبه الشيراكيون تماما في صفوف الراي العام العام ، بعد ان انتصرت رؤيتهم حتى في مجلس الامن ، واثبتوا انهم لم يقودوا فرنسا الى العزلة وانما الى الندية والصدارة .

هذا اليسار الاشتراكي الذي اضطر الى الموالاة في فرنسا هو الذي اشتعل معارضة حقيقية في اسبانيا ، وتمكن من ان ينزل الى الشوارع استعراضا جماهيريا لم تشهده البلاد منذ اول عيد وطني بعد زوال الديكتاتورية الفرانكوية ، وعليه يطالب باستقالة انا بلاسيو التي يصف الاشتراكي غاسبار لامازارياس خطابها بأنه مخز، ويقول مانويل مارين ان موقفها عدواني وداع للحرب ، في حين يصدر التحالف الشيوعي 12 صفحة ملونة في اطار حملة بعنوان »لاجل السلام وامننا«، وتخرج استطلاعات الرأي العام بنتيجة مذهلة يعتبر فيها 54% ان بوش خطر على السلام و38 % انه اخطر من صدام حسين و 16 % انهما متساويان .

ولا يبدو ذلك الا منطقيا بالنظر الى التراث النضالي لليسار الاسباني وعلاقته العدائية بالولايات المتحدة ، التي لا يجهل احد دورها في اسقاط حكمه وايصال رجلها خوسيه ماريا ازنار الى القيادة ، ومن جهة اخرى علاقته الامتدادية باليسار الاميركي اللاتيني الذي يعود موجه مكتسحا النصف الاسباني من القارة ، حيث يعلق اينياسيو رامونيه في افتتاحية لوموند ديبلوماتيك بالقول ان العرس الاميركي قد انتهى هناك ، خاصة بعد اقفال قاعاته مع وصول لولا ديمقراطيا الى الحكم في البرازيل .

اما في ايطاليا فالمسألة اكثر تعقيدا من يمين ويسار ، رغم انها لا تخلو من معادلتهما ، ذاك انه لا يمكن هناك تجاهل تأثير موقف الفاتيكان ، وقد رأينا التجمع الرئيسي للمتظاهرين في باحة احدى الكنائس التاريخية ، كما انه لايمكن القول بان ليس هناك ثأر مضمر ولو في اللاوعي للحرب العالمية الثانية . اضافة الى عوامل اخرى انتخابية واقتصادية تجمعت كلها لتحرك ثلاثة ملايين من البشر ولتزلزل صلابة برلوسكوني الذي يسر لاحدى الصحف قائلا : ربما نكون قد ارتكبنا خطأ، ويعلن : انا مع السلام خاصة بعد تقرير المفتشين وذاك ما قلته في البرلمان ، وليخرج بعده وزير دفاعه قائلا للمرة الاولى : بدون قرار ثان ، سنقول : لا.

عناصر تتجمع كلها معا ، في المانيا حيث بلغت حدة الحملة بين محور شرويدر -فيشر ومعارضيهما حدة لم تبلغها في اي بلد اخر ولجأ دعاة الحرب الى كل انواع الضغوط حتى الفضائح الشخصية ،وحيث يعمل محور السلم على الافادة من كل القوى بما فيها الدينية ، ففي موازاة الكثلكة الايطالية ، كان مؤتمر مجالس الكنائس الانجيلية في بلاد مارتن لوثر سباقا الى اصدار بيان حاد وحاسم في رفض الحرب على العراق ، ولم ينس ايضا فلسطين ، وجاء بتوقيع مجلس الكنائس الاوروبية ومجلس كنائس الشرق الاوسط ومجلس كنائس المسيح الاميركية . ثنائية حافظ عليها المستشار شرويدر في مؤتمره الصحفي مع الرئيس المصري ، يوم امس .

حيث ان الرهان هنا رهان بالغ الصعوبة والدقة : رهان حول خروج البلد المهزوم الخاضع للوصاية الاميركية من هذه الوصاية ، وخروجه من العزلة والتهميش الى دور حاسم فاعل على صعيد السياسة الدولية ، بل وتقرير مصير العالم ، ورهان على نتيجة الصراع بين دولار العولمة الاميركية ، واليورو الذي وصل رهان المانيا الموحدة عليه تخليها عن المارك ، التجلي الوحيد القاطع لقوتها المستعادة . باختصار رهان على مستقبل المانيا القوية بقيادتها لاوروبا سلما وتعاونا ، بدلا من ماض نزق محاولة قيادتها لها بالحرب والقهر، المانيا التي تشبك يدها بيد فرنسا وبلجيكا والنمسا بدلا من تحتلها .

وهنا يكمن التحدي والخيار امام بريطانيا فهل ستستأنف ماضي الاحقاد والمواجهات الاوروبية ، من واترلو الى دريسدن ، ومن العلمين الى بغداد ؟

صحيح ان الحرب لن تكون بالدبابات والاساطيل والقصف هذه المرة ، لكنها تعكس بالديبلوماسية ، ضرورة استيعاب توني بلير للكينونة الاوروبية ومصلحة بلاده فيها : شريكا ندا بدلا من التابع المشدود الى ذيل التنورة الاميركية ، وذلك ما ادركته المعارضة التي ماجت في الشوارع ، والتي عبرت عنها الغارديان بالقول : ” ان الوقوف ضد ارادة الشعب ليس الطريقة الوحيدة لتكون قائدا كبيرا . بل يمكن ان تكون كذلك ايضا اذا ما اخذت بعين الاعتبار مصالح بلادك ”

او القول بان على بلير ان يختار بين حزبه بلاده واوروبا وبين الولايات المتحدة ، بين اوروبا القديمة التي تنعت نفسها بذلك تفاخرا وينعتها به حديثو النعمة قدحا وذما ، فيرد جورج بابندريو ببرود ساخر : حسنا اذا كنا اوروبا القديمة فذاك يعني اننا اصحاب تراث طويل وخبرة ممتدة ، فليستفيدوا من خبرتنا .

خبرتنا السلبية هي حربان عالميتان مدمرتان دفعت كل البشرية ثمنهما ، وخبرتنا الايجابية هي علاقتنا المبكرة مع العالم العربي والاسلامي .

هذه العلاقة هي نتاج الجيو بوليتيكا التي لا يمكن ان يتجاهل انعكاساتها اي مخطط او اي محلل او أي صانع قرار .وهي التي تجعل اوروبا، خاصة المتوسطية تضع في حسابها ان اي اضطراب ، اية فوضى ، اي عدم استقرار او اي نمو للاصولية والارهاب على الشاطىء الشرقي لن يلبث ان يعبر الى الغربي منه فيزلزله خاصة مع ما يمكن ان يشعله في هشيم التجمعات المهاجرة. وذاك ما لم يكن غائبا عن الساحات التي ضجت باصوات المتظاهرين. واذا كان الاميركيون يتعاملون مع هذا المعطى بعقلية القمع والقهر والفرض ، فان القوى الاوروبية التي تحررت من عقدة الجوع والكبت والانبهار بالنقيض ، تدرك ان العلاج يكون فيما قاله باباندريو ، باسم اوروبا من معالجة اسباب الارهاب الكامنة في الفقر، الاصولية ، الازمات الاثنية ، الديمقراطية وحقوق الانسان والبيئة .عناوين يحتاج كل منها الى الاف الصفحات واطنان العرق والجهد اللذين لاينفعان الا بالاعتراف بالحقائق وبكرامة الشعوب وسيادتها.

كان لابد اذن من تراجعات وتنازلات، من اجل الحفاظ على وحدة اوروبا من جهة والحفاظ على مصالحها من جهة. وكان الحل الوسط في البيان الاخير الذي وصلت اليه القارة التي اكسبها العمر حكمة وحنكة.

ولكن : هل يعني ذلك ان ما حصل حصل لاجل العراق ؟ او تأييدا للحكم القائم فيه؟ او ترفعا رهبانيا عن الطمع في ثرواته؟ او احتراما للعالم العربي؟

والاهم : هل يعني ان الحرب باتت مستبعدة؟

لاجل العراق ؟ لا، لم يكذب علينا احد ويقول ذلك، الكل قال انه يفعل ذلك لاجل بلاده بمن فيهم توني بن وجورج غالاوي.

تأييدا لحكمه ؟ حتى فيللوبان وشيراك كانا حاسمين وواضحين فيما لايقبل الجدل، في رفضهما للديكتاتورية، وتحديدا للنظام القائم. والجميع مصر بنفس الحدة على نزع اسلحته وتشديد الضغط عليه.

ترفعا ؟ يكفي للرد عليه التذكير بان المانيا كانت اول بلد انتبه الى نفط العراق وارسلت خبراء لدراسة اماكن تواجده ووسائل السيطرة عليه ولو لم يهزم هتلر لكنا اليوم نستنجد بالاميركيين لمقاومة الهيمنة الالمانية.

كما ان اطماع الفرنسيين في نفط الشمال معروفة ولم تتوقف من توتال الى المناضلة »العالمثالثية« دانيال ميتران، ورحلاتها المكوكية الى كردستان.

وعملا بقاعدة القياس تصح الاحالة الى الصراع الدائر بين الف وتوتال وسائر الشركات الاوروبية من جهة والاميركيين من جهة اخرى على الساحة النفطية الايرانية بعد ان استغلت الاولى قانون اماتو الذي حظر التعامل مع ايران.

واستغلت ايران اطماع اوروبا ومصالحها للالتفاف عليه.

لكنها لعبة الامم.. لعبة المصالح والذكي هو الذي يتقنها بعيدا عن العواطف والاوهام، وعلى من يتنطح للقيادة ان يدخلها بوعي وذكاء ويخرج منها باكبر قدر من المكاسب واقل قدر من الخسارات.

خسارات لا يجوز ان تطال باي شكل خسارة الامة لحقوقها والشعب لكرامته والدولة لسيادتها.

يبقى السؤال الاخير وهو الذي، بعيدا عن كل تنظير وترف فكري، يحتل مركز الاولوية في بال الجميع الان : الحرب؟

ربما تكون هذه الموجة العالمية الهائلة التي ان وصفناها بظاهرها، قلنا انها رفض الحرب، وان دخلنا الى ما هو اعمق قلنا انها رفض للامركة وعولمتها، لهيمنتها وغطرستها، لاستفرادها بالعالم ورعونتها،-ربما تكون سببا في اصرار اكبر على الحرب والاسراع في تنفيذها باعتبار ان ذلك هو الطريق الوحيد لتنامي زبدها وسريان عدواها الى الداخل الاميركي نفسه، وذلك ما لن يتأخر ان يحصل بدليل تلقي دومينيك دو فيللوبان اثنتي عشرة رسالة الكترونية من الولايات المتحدة تؤيد خطابه في مجلس الامن، وبدليل ان التعتيم الاعلامي والحملة الدعائية المبررة للحرب لم ينجحا في منع المظاهرات في معظم المدن الاميركية.

ولسبب اخر هو اعطاء انصار الحرب دليلا على انهم كانوا على حق، وان التغيير في العراق جاء باسرع من المتوقع ، وباقل الاذى.

وفي هذه الحال يصبح الرهان العربي والدولي على مرحلة ما بعد الضربة ، حيث سيشهد العالم تبلور تيار دولي كبير مناهض للامركة التي ستجد نفسها امام تنامي الكراهية والعداء، تيار يبشر بنظام دولي جديد متعدد الاقطاب.

في هذا السياق سيكون لامكانية حصول مقاومة عراقية ولو في اصغر الحدود، كما في افغانستان، او في اشدها كما الانتفاضة، او على نمط ما حصل في بيروت اوائل الثمانينات، الاثر الاكبر في تحديد هذا التبلور وخنق هذا التيار او تغذيته.

فاذا تحققت السيطرة الاميركية التامة والاستقرار والهدوء وقف العالم في الصف حاملا العبوات ( الغالونات ) امام محطة النفط التي يشغلها العم سام ووقفنا نحن العرب صفوفا من السماسرة والعبيد، من المتطرفين في الانحلال والمتطرفين في التحجر من النمل السعيد بانه يأكل ويعود الى الوكر في المساء تاركا الفاظا من مثل الكرامة والاصالة والحرية الوطنية للبشر الاخرين . اما اذا لم تتحقق تلك السيطرة وذاك الاستقرار فان العراق سيكون للولايات المتحدة ما كانته افغانستان للاتحاد السوفييتي.

د.حياة الحويك عطية

إعلاميّة، كاتبة، باحثة، وأستاذة، بين الأردن ومختلف الدول العربية وبعض الأوروبية. خبيرة في جيوبوليتيك الإتصال الجماهيري، أستاذة جامعيّة وباحثة.

مواضيع مشابهة

تصنيفات

اقتصاد سياسي الربيع العربي السياسة العربية الأوروبية الشرق الأوسط العراق اللوبيهات المسألة الفلسطينية والصهيونية الميادين الهولوكوست ثقافة، فنون، فكر ومجتمع حوار الحضارات رحلات سوريا شؤون دولية شؤون عربية شخصيات صحيفة الخليج صحيفة الدستور صحيفة السبيل صحيفة الشروق صحيفة العرب اليوم في الإرهاب في الإعلام في رحيلهم كتب لبنان ليبيا مصر مطلبيات مقاومة التطبيع ميسلون