بلا حدود، الجزيرة: صناعة الهولوكست

مداخلات، 02-06-2004

مقدم الحلقة: أحمد منصـو

(مداخلة)

حياة الحويك عطية: مساء الخير.

أحمد منصور: مساكِ الله بالخير.

حياة الحويك عطية: حقيقة فيه سؤال وجه للبروفيسور فينكلشتاين، على كل أولا كتابه نحن جبناه وترجمناه في عرض خاص يصدر ابتداء من الغد عندنا في جريدة الدستور، ولكن سئل ما إذا كان يخشى الاضطهاد في أوروبا؟ يا سيدي القوانين التي يضطهد بموجبها في أوروبا، وفي مقدمتها قانون (جايسو) في فرنسا، هي القوانين التي تحظر مراجعة نتائج نورانبرج، ليست هناك قوانين تحظر مناقشة استعمال الأسطورة. ومن هنا أدخل إلى النقاط الهامة: البروفيسور تعرض لاستعمال أسطورة الهولوكست وابتزازها في الولايات المتحدة الأمريكية وربما في أوروبا، ولكنه لم يتعرض إطلاقا للنقاط الأساسية التي تعمل المنظمات اليهودية على تـثبيتها بخصوص الهولوكست، وهي تتلخص في العدد، الخصوصية، أداة الجريمة، وهذه ليست نقاط سطحية، ولا من قبيل الكلام، العدد هو أساس، هو أرضية عملية الابتزاز، الخصوصية هي أساس المشكلة، وقد رأينا في الحكم الذي صدر ضد جارودي قبل شهرين، قبل شهر مش شهرين، أن الحكم كان على هذه النقطة بالذات، أن جارودي قد ساوى بين موت اليهود وموت الآخرين، هذا نص الحكم كان، إذن.. ودكتور فينكلشتاين الليلة أكد على الخصوصية، قال بالحرف: إن هناك خصوصية. النقطة الثالثة: بعد الخصوصية هي أداة الجريمة، وهي أفران الغاز والحرق، لأن ذلك في اللاهوت اليهودي يعطي معنى ديني لقضية المحرقة، لا مجال لتفصيل كل هذه الأمور، ولكن النقاط جوهرية أساسية..

أحمد منصور[مقاطعا]: أشكرك وهي نقاط هامة، وهو قال أنه هنا بصدد عملية استغلال أو صناعة الهولوكست، وهي –أيضا– المحور الخاص بنا، لكن أعتقد أن الأشياء الأخرى هي معتقدات ثابتة لديه مثل قضية العدد هي معتقدات ثابتة لديه مثل قضية العدد ومثل الأمور الأخرى، هو لا يناقش في هذا أو يعتبر هذه أيضا مثله مثل الآخرين كأشياء أساسية.. أليس كذلك –باختصار– دكتور فينكلشتاين؟

د. نورمان فينكلشتاين: كلا، أعتقد أن الناس يسيئون فهم ما أقوله، فإنني أعتقد بأن الأرقام الحقيقية للضحايا اليهود تتراوح ما بين خمسة وستة ملايين، إن صناعة الهولوكست التي تتفق أساسا مع ديفيد إيرفنج وروجيه جارودي، دعوني أكرر ذلك لأن الناس لا يفهمون ما أقوله، إن صناعة الهولوكست هي التي تـتفق مع روجيه جارودي والسيد إيرفنج، لأن صناعة الهولوكست هي التي تزعم بأن كان هناك الملايين من الناجين، وهم يطالبون بأموال التعويضات، لأنهم يقولون أن الملايين من اليهود نجوا من عمليات الإبادة النازية، وكما كانت أمي تقول: لو أن كل من يزعم أنه من ضحايا المحرقة النازية كان بالفعل كذلك فمن الذين قتلهم هتلر إذن؟ فإن صناعة الهولوكست هي التي تعيد ذكرى الهولوكست، وفي نفس الوقت تجد نفسي في ذلك الوقت، وأنا أعتقد بأن هناك عدد قليل من الناجين اليوم على قيد الحياة، وأعتقد أن قليل جدا من اليهود نجوا من معسكرات الموت..

المصدر: الجزيرة