ضيوف الحلقة: د. ديفد ديوك: رئيس منظمة الحقوق والوحدة الأوربية الأميركية وعضو الكونغرس الأميركي السابق
أسباب أحداث 11 سبتمبر ودلالات تورط إسرائيل فيها
– حقيقة الإجرام الإسرائيلي ضد الولايات المتحدة الأميركية
– هيمنة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام الأميركية
– وسائل اليهود للسيطرة على مراكز القرار الأميركية
– دور اللوبي الصهيوني في تفعيل الحرب الأميركية ضد العراق
– دور إسرائيل المرتقب في حرب أميركا ضد العراق
– موقف الشعب الأميركي من دعم حكومته لإسرائيل
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحييكم على الهواء مباشرة، وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود).
في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة الأميركية عن مقاومتها للإرهاب فإنها تغض الطرف تماماً، بل وتدعم الإرهاب الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فالطائرات والدبابات والأسلحة والذخائر التي يُقتل بها الشعب الفلسطيني الأعزل معظمها أسلحة أميركية بما فيها قذائف اليورانيوم التي لا تُبيد الناس فحسب وإنما تبيد كل أشكال الحياة في فلسطين.
وإذا كانت إسرائيل تمارس إرهابها منذ أكثر من 54 عاماً ضد الشعب الفلسطيني فإن ممارستها تضاعفت عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي استغلتها مع الولايات المتحدة لإعادة ترتيب خرائط المنطقة من جديد.
تساؤلات عديدة حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومدى استفادة الولايات المتحدة وإسرائيل منها والإرهاب الذي تمارسه كلٌ من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وحجم النفوذ الصهيوني في الإدارة الأميركية، وسيطرة وسائل الإعلام ومراكز صناعة القرار، أطرحها في حلقة اليوم على أحد أبرز الأميركيين المتخصصين فيها الدكتور ديفد ديوك (عضو مجلس النواب الأميركي الأسبق عن.. عن ولاية لويزيانا ورئيس منظمة الحقوق والوحدة الأوروبية والرئيس السابق للحزب الجمهوري في لويزيانا).
وُلد ديفد ديوك في أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأميركية عام 1950، درس التاريخ في جامعة لويزيانا الأميركية وتخرج منها عام 74، انتمى للحزب الجمهوري الأميركي وكان من أبرز الناشطين فيه حتى أصبح عضواً في مجلس النواب عن لويزيانا بين عامي 89 و93.
وفي العام 95 أصبح رئيساً للحزب الجمهوري في ولاية لويزيانا حتى العام 2000، حصل على 35 جائزة من منظمات وطنية أميركية مختلفة.
يعتبر من أبرز المناهضين للنفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة، لذا واجه حملة ضارية أبعدته عن مناصبه سواء في مجلس النواب أو الحزب الجمهوري، كتب عشرات المقالات وعدة كتب عن الإرهاب الصهيوني وجرائم إسرائيل ضد الولايات المتحدة وضد الشعب الفلسطيني، آخرها بعنوان “السياسة اليهودية”، الذي وُصف بأنه أقوى الكتب التي تفضح المخططات الصهيونية للهيمنة على العالم خلال الحقبة القادمة.
ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا –بعد موجز الأنباء- أو إرسال أسئلتهم عبر الفاكس.. عبر الأرقام التي ستظهر تباعاً أو الكتابة إلينا على موقعنا على شبكة الإنترنت: www.aljazeera.net
دكتور ديوك، مرحباً بك.
ديفد ديوك: شكراً جزيلاً لكم وأنا سعيد جداً وفخور جداً أن أكون هنا بين أصدقائي العرب والمسلمين من مختلف أنحاء العالم وقد تلقيت الآلاف من الرسائل والاتصالات من مختلف أنحاء العالم حول هذه القضية، وجميل جداً أن نجلس وجهاً لوجه معكم لنتباحث ونتناقش.. نناقش هذه الأمور، وأنا أشكركم لإتاحة الفرصة إليَّ.
ويجب أن أذكر أيضاً إنني أنا لم أكن رئيساً للحزب الجمهوري، ولكن كنت رئيساً لقسم كبير في تلك الولاية، ولكنني آسف للطريقة التي يسير بها الحزب الجمهوري حالياً في سياساته في بلدنا.
أسباب أحداث 11 سبتمبر ودلالات تورط إسرائيل فيها
أحمد منصور: باعتبارك أحد أبرز المفكرين الأميركيين، والسياسيين الذين لديهم رؤية خاصة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما وقع بعدها، بغض النظر عن من يقف وراءها، ما هي في تصورك الأسباب الحقيقية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر؟
ديفد ديوك: أعتقد أن الحادي عشر من سبتمبر والهجمات التي وقعت، وقعت بسبب السيطرة على السياسة الخارجية الأميركية من قِبَل ما نسميه اللوبي الإسرائيلي وهو أكثر من لوبي حقيقة، بل أعتبره طابوراً خامساً، فلديهم الناس في داخل الإدارة الأميركية والإعلام هم أكثر ولاءً لإسرائيل من ولائهم لبلدهم، والطريقة التي ساعدت بها أميركا إسرائيل من توفير الأسلحة والدبابات لها في حين ارتكبت إسرائيل جرائم مريعة ضد الشعب الفلسطيني دليل على ذلك ويؤلمني ذلك بصفتي مواطناً أميركياً، وأنا أؤمن بحرية التعبير، ولذلك أتحدث منتقداً كما أنا أفعل الآن، فإن دوافعي ليست إنني ضد أميركا، بل أنا بدافع من وطنيتي وإخلاصي للولايات المتحدة وأعتقد أن سياسة أميركا في الشرق الأوسط تضر بأميركا وبمصالحها، وهي تنافي العدالة ومفاهيم الإنسانية فدعم أناس مثل (شارون) الذي هو أكثر الإرهابيين إرهاباً ويداه ملطخة بالدماء، والحرب.. التي تسمى بالحرب ضد الإرهاب سوف تؤدي في النهاية إلى المزيد من المعاناة من جانب الأميركيين.
أحمد منصور: أكدت عدة مرات في كتاباتك أن إسرائيل متورطة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها –على الأقل- كانت على علم بها قبل حدوثها في الوقت الذي يشكك فيه كثيرون بهذه المعلومات، ما مدى دقة معلوماتك عن تورط إسرائيل في أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟
ديفد ديوك: إنني أشير إلى الأدلة الآن، فلا يوجد شك في أن المخابرات الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية كانت تُعلم بالهجمات على مركز التجارة، ولكنها وبشكل خياني لم تعطِ هذه المعلومات إلى الحكومة الأميركية والشعب الأميركي ليمكننا تلافي ذلك، فالذي.. من يرى الهجوم على.. على مركز التجارة العالمي يدرك إنه كان ذات فائدة لإسرائيل، في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل جرائمها المريعة ضد الشعب الفلسطيني من قتل جماعي والهجوم على الأفراد، ولو نظرنا إلى بعض الأدلة، فإن الأدلة قوية جداً –على سبيل المثال- أولاً أذكر: إن عدد الإسرائيليين الذين قد قُتلوا هو أقل بكثير، لكنا نعلم إن بعض الإسرائيليين كانوا هناك قبل الحادث، إذن العودة إلى مقال في (جيروزاليزم بوست) (Jerusalem post) يقول: إن هناك 4 آلاف إسرائيلي كانوا مفقودين في منطقة الانفجار، وهذا.. هذه هي أكبر جريدة في إسرائيل نقلت هذا التقرير، وحدث هذا لأن الحكومة الإسرائيلية استطاعت الاتصال بعائلات الذين يعملون هناك فمركز التجارة العالمي هو مركز للمال والأعمال، وقد.. والكل يعرف إن هذه منطقة مهمة جداً، وهناك شركات كبيرة مهمة جداً وهي بعضها يهودية وذات صلة وثيقة بإسرائيل، وحتى المالك المشترك هو إسرائيلي.. مواطن إسرائيلي، المالك للمبنى.
أحمد منصور[مقاطعاً]: المالك المشترك للمبنى؟
ديفد ديوك: نعم. أحد مالكيه هو مواطن إسرائيلي، يتمتع بالجنسية الإسرائيلية حصيلة القتلى كانت 135 من الإسرائيليين التي عرضها الرئيس على الكونجرس وبعد أسبوعين من ذلك..
أحمد منصور: صح.
ديفد ديوك: قالوا إنه واحد فقط، والآن أصبح الرقم صفر.
أحمد منصور: يعني لم يقتل إسرائيلي واحد في الحادث رغم أن الرئيس الأميركي قال إنه قُتل أكثر من 130 إسرائيلي؟
ديفد ديوك: نعم، هذا صحيح. كان هذا في صحيفة “نيويورك تايمز” التي وثقت الخبر، وأكدته السفارة الإسرائيلية والقنصلية الإسرائيلية في نيويورك وبالمناسبة هناك حقائق كثيرة، كل من يريد الحصول على هذه المعلومات يمكن اتصالهم بموقعي على شبكة الإنترنت فكل ما أقوله مُوثق بالوثائق، وإذن حقيقة لم يقتل أي إسرائيلي في مبنى مركز التجارة، كان أحد الإسرائيليين قد قُتل على متن إحدى الطائرات، معظم.. هناك كان قتلى يهود، ولكن مواطنين إسرائيليين لم يُقتلوا، وكان هناك آلاف منهم يعملون في مبنى التجارة العالمي فمن المستحيل من الناحية الإحصائية أن لا يُقتل أحد، رغم أن وجود هذا العدد الكبير منهم.
الحقيقة الثانية: هناك حقائق مادية كانت هناك تحذيرات بُعثت إلى المواطنين الإسرائيليين وأنا هنا أشير إلى مصدر مهم وهو صحيفة “الواشنطن بوست”، والذي يقول: إن وكالة الـFBI كانت تُخضع شركة يهودية للتحقيق والتي لها مركز في إسرائيل وفي مبنى التجارة العالمي، وتلقى الإسرائيليون العاملون في مبنى التجارة العالمي تحذيرات قبل ساعتين، إذن من يرسل هذه التحذيرات؟
بالتأكيد لم يكونوا الخاطفون ولا أسامة بن لادن، لابد أن يكون الذي بعثها من المخابرات الإسرائيلية، وهذا يعني إنهم علموا بالحادثة قبل وقتها وكان موقفهم خيانياً أن يتركوها تحدث، ولأن ذلك يحقق لهم هدفاً استراتيجياً لبلدهم.
أحمد منصور: على موقعك على شبكة الإنترنت أشرت أيضاً إلى أن (Fox news) نشرت معلومات دقيقة حول القبض على شبكة تجسس أميركية قبيل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، هل ثبت وجود أي علاقة بينها وبين الأحداث أو العلم بها على الأقل؟
ديفد ديوك: بالتأكيد، وهذا أيضاً ظهر بعد أشهر من حادث.. أحداث سبتمبر، وفي شهر ديسمبر، وبعدها في شهر مارس تكررت هذه الادعاءات، وحتى هناك تقارير رسمية أميركية سرية تابعة لدوائر بالإدارة الأميركية أظهرت إن هناك عدداً كبيراً من الجواسيس الإسرائيليين اخترقوا مكاتب الـ FBI، ووزارة العدل ودوائر الهجرة، وبعض هؤلاء الجواسيس الإسرائيليين كانوا يتابعون عن كثب الخاطفين، وأخضعوا الخاطفين لمراقبة كثيفة، عن كثب من قبل الموساد ومن بينهم محمد عطا كان يخضع للتجسس من قِبَل علماء [عملاء] إسرائيليين الذين عاشوا في نفس الشارع الذي عاش فيه، إذن هذا مزيد من الأدلة على علم الإسرائيليين المسبق وتحذير المواطنين الإسرائيليين وحصيلة القتلى من الإسرائيليين، أي إنسان عاقل سوف يدرك من كل هذا إن إسرائيل علمت بها قبل حدوثها، وأيضاً هناك حقيقة أخرى ممكن أن أقولها قبل أن أنتقل إلى أمر آخر، أثناء الهجمات كانت هناك مجموعة من أعضاء الموساد، جواسيس الموساد قُبض عليهم وهم واقفون على شاحنة بيضاء وهم يصورون الحادث أثناء وقوعه، هذه حدثت بعد دقائق من بدء الحادث، لماذا هؤلاء الإسرائيليين الجواسيس يختارون تصوير ذلك ما لم يكونوا على علم مُسبق بوقوعها قبل وقوعها وإنها تنفع إسرائيل، الدولة الوحيدة التي استفادت حقيقة هي إسرائيل، الإسرائيليون عانوا والأميركيون واضح أنهم عانوا، والآن تعطي أميركا إسرائيل القوة والمزيد من القوة للقيام بهذه الفظائع ضد الفلسطينيين والكثير من البلدان في أنحاء العالم.
أحمد منصور: كثير من المعلومات التي ذكرتها حينما ذكرت من قبل لم يكن لها مصادر واضحة، لكنك أرجعت هذا إلى “Fox news” إلى “الواشنطن بوست”، إلى “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إلى مصادر أميركية وإسرائيلية تعتبر مصادر أساسية بالنسبة للمعلومات، وهي موثقة على موقعك لمن أراد أن يرجع إليها: www.davidduke.com
ولكن السؤال الأساسي هنا: ما هو مصلحة الإسرائيليين في مقتل آلاف الأميركيين إذا افترضنا أن ما تقوله حقيقة وأن الإسرائيليين كانوا على علم بما سيحدث، وربما كانوا متواطئين فيه؟
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: ما هي مصلحة إسرائيل في مقتل آلاف الأميركيين؟
ديفد ديوك: دعونا نتحدث عن تاريخ إسرائيل والإرهاب ضد الولايات المتحدة.
أحمد منصور[مقاطعاً]: باختصار -shortly-باختصار.
ديفد ديوك: ok.. yes، بإمكاني أن أتحدث عن ثلاثة حوادث إرهابية في إسرائيل، الكثير من الأميركيين لا يعلمون إن إسرائيل لم ترتكب الإرهاب ضد بلدان أخرى، بل ضد الولايات المتحدة أيضاً. في عام 50 عملاء سريون إسرائيليون حاولوا نسف منشآت أميركية في القاهرة، في الإسكندرية وهي من مسارح، تتضمن مسارح ومطاعم أميركية، وحاولوا أيضاً إلقاء اللوم على..
أحمد منصور[مقاطعاً]: هذه مشهورة في.. في.. في التاريخ المصري بفضيحة (لافون).
ديفد ديوك: yes نعم.. نعم.
أحمد منصور: واضطرت..
ديفد ديوك: ومعظم الأميركيين لا يعلمون بذلك وأيضاً حاولوا ارتكاب هذه الأعمال ولوم الآخرين في عام 67 استخدموا سفينة.. صاروخاً لتدمير السفينة (ليبرتي).
أحمد منصور: ليبرتي.
ديفد ديوك: وحتى الولايات المتحدة ووزير الخارجية (ديم راسك) آنذاك، وأدميرال (توماس مور) قالوا منذ ذلك الحين إن هذا كان عملاً متعمداً ضد الولايات المتحدة، وحاولوا مهاجمة سفينة أميركية وقتل بحارتنا وإلقاء اللوم على مصر، والإسرائيليين إذن أوضحوا تاريخياً استعدادهم لارتكاب هذه الأعمال وإيقاع المزيد من الضحايا تحقيقاً لمصالحهم، وأعتقد إن شارون يقوم بذلك منذ.. منذ.. قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فمثلاً يقال إن إسرائيل تُتهم بأنها دولة عنصرية تميز [تمارس] سياسة التمييز العنصري مثل جنوب أفريقيا، وهناك أيضاً كانت هناك أفلام تبين كيف إن الإسرائيليين قتلوا رجلاً وابنه أثناء الاحتجاجات ضد الإسرائيليين.
أحمد منصور: محمد الدرة.
ديفد ديوك: وأيضاً طولب بمحاكمة شارون كمجرم حرب في بلجيكا.
إذن منذ أحداث سبتمبر تغير الوضع ويُظهرون إسرائيل دائماً على إنها تقوم بهذه الأعمال دفاعاً عن النفس وينسون ما قامته ضد الولايات المتحدين.. المتحدة، وهذا هو ما حصل طبعا.
حقيقة الإجرام الإسرائيلي ضد الولايات المتحدة الأميركية
أحمد منصور: لكن.. يعني هل تعتبر إسرائيل دولة مجرمة بحق أميركا والأميركيين من خلال أشياء كثيرة، أنت ذكرت أمثلة بسيطة منها؟ ولكن هناك كاتب فرنسي اسمه (إيمانويل راتييه) كتب كتاباً عن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل واللوبي الصهيوني والميليشيات الصهيونية ضد الولايات المتحدة وفرنسا منذ العام 1883 إلى العام 1995، وهو مُترجم إلى اللغة العربية باسم “إرهابيو إسرائيل” ترجمته حياة الحويك.
أنت كتبت في موقعك عددت عشرات الجرائم التي ارتكبتها الولايات.. إسرائيل ضد الولايات المتحدة، هل تعتبر إسرائيل دولة مجرمة بحق الولايات المتحدة وشعبها بهذه الصورة؟
ديفد ديوك: لاشك في حقيقة أن إسرائيل ارتكبت أعمالاً إجرامية وأنا أعتقد إن المسألة ليست مسألة اللوبي فقط، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الشيخ (فولبرايت) قال: إن إسرائيل تسيطر على مجلس الشيوخ الأميركي، وإذن إسرائيل تسيطر على بلدنا، وبصفتي أميركياً أنا أعترض على ذلك، لأننا في دستورنا يجب أن تكون لنا سيطرة على مصيرنا، ولكن هناك أقوى لوبي الآن وإسرائيل لم تتوانَ أبداً عن ارتكاب هذه الأعمال الوحشية وبغض النظر عن أن صدام حسين قَبِل بعودة المفتشين أو لا، فإن أميركا و-هي محقة في ذلك- سوف تشن الحرب ضد العراق لامتلاك أسلحة دمار شامل ولتحديه قرارات الأمم المتحدة، ولكن انظروا إلى إسرائيل القرارات ضدها أكثر بكثير مما صدرت ضد صدام حسين، نعم العراق غزا الكويت وهذا خطأ، ولكن إسرائيل غزت لبنان، وفي غزو لبنان قتلت أكثر من 30 إلى 40 ألف مدنياً لبنانياً من النساء والأطفال، ودمرت الآلاف من المنازل، وإسرائيل احتلت هذا البلد لمدة 18 عاماً، ولكن أميركا لم تهدد بقصف تل أبيب، ما يخص أسلحة الدمار الشامل، إسرائيل لديها أسلحة نووية ومعدات حرب جرثومية وغازات سامة، ونحن نعلم ذلك، وبعض هذه المواد قد تمت سرقتها من الولايات المتحدة، ومع ذلك فنحن نتحدث عن قصف العراق لقيامه بنفس الشيء الذي قامت به إسرائيل، إن معارضة الهجوم على العراق واحتلاله وإيران وغيرها من البلدان هناك عامل واحد وراء كل ذلك وهو العامل اليهودي والعامل الإسرائيلي فهو.. فذلك في مصلحة إسرائيل فقط، وليس في مصلحتنا أبداً.
أحمد منصور: هنا سؤال هام، أنت تحدثت عن بعض الحقائق التي تثبت تورط الموساد الإسرائيلي أو إسرائيل في جرائمها ضد الولايات المتحدة، علمها بأحداث الحادي عشر من سبتمبر قلت إن: الـ FBI قبض على بعض الإسرائيليين، أشرت إلى إن هناك معلومات مؤكدة حوالين..، لماذا ترفض الإدارة الأميركية التحقيق في هذه الأحداث وتصر بإلصاق التهم بالمسلمين؟
[موجز الأخبار]
أحمد منصور: لماذا ترفض الإدارة الأميركية وأجهزة الاستخبارات التحقيق في المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام في البداية حول إمكانية تورط إسرائيل والموساد الإسرائيلي في أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟
ديفد ديوك: إن هناك إجابة واحدة فقط، إنه هناك خيانة من جانب الحكومة الأميركية بهذا الصدد، لأنهم قلقون حول صورة إسرائيل وقضاياها أكثر من اهتمامهم بمصالحنا القومية وحماية شعبنا، أردتم.. إذا أردتم بعض الأسماء بدقة، الرجل الذي يكتب ويتحدث باسم الرئيس (آري فليتشر) وهو.. هو وهو معروف يهوديته، من أشهر الكُتَّاب اليهوديين.. اليهود الذين يكتبون في المطبوعات اليهودية، في “النيوزويك” و”التايم”، “تايم” مثلاً من أكبر ناشريها هو (جيرارد لافين)، وهو يهودي صهيوني، وهناك أيضاً أبناء عوائل أخرى والأسماء ممكن القائمة تطول، فهم لديهم يد قابضة على الإعلام في الولايات المتحدة.
هيمنة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام الأميركية
أحمد منصور: ما مدى.. ما مدى.. الإعلام الأميركي يلصق الاتهامات كلها بالعرب والمسلمين منذ أول يوم، وكذلك الإدارة الأميركية، ما مدى هيمنة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام في الولايات المتحدة؟
ديفد ديوك: أن بإمكانك أن تستمر في ذكر الأسماء، مثلاً في (نيو أورليانز) لدينا صحيفة واحدة ولكنها يملكها عائلة (نيوهيرس) اليهود وهي واحدة من بين 35 صحيفة يملكونها وهي معادية جداً للفلسطينيين والقضايا العربية، وعندما خضت الانتخابات من أجل الكونجرس الولاية خرجوا بمقالات افتتاحية كل يوم أثناء الحملة يهاجمونني فيها.. يهاجمون فيها شخصي ولتأمين عدم وصولي إلى الكونجرس الولايات المتحدة.. إذن هذا هي.. هذه الطريقة التي يعملون بها وبإمكانك أن تعود إلى موقعي على الإنترنت، وهو بعنوان: www.davidduke.com
تجد وثائق حول هذه المعلومات وهي معلومات مذهلة حول مدى سيطرة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام، حتى في العالم العربي لهم تأثير وفي تركيا مثلاً، لهم تأثير، هم.. فهم دائماً يريدون أن يقولون: ليس فقط أصحاب السيادة والسيطرة والهيمنة في فلسطين والضفة الغربية، بل في العالم كله.
أحمد منصور: موقعك فعلاً قرأت أنك بشكل مفصَّل ذكرت عدد الصحف وأسماءها، على رأسها “النيويورك تايمز” و”الواشنطن بوست” وغيرها من الصحف، قلت إن اليهود يملكون معظم هذه الصحف أو الأسهم الرئيسية فيها، ويعملون من خلالها، وكذلك محطات تليفزيونية عديدة، ولكن ما طبيعة التأثير الذي تقوم به وسائل الإعلام هذه في الولايات المتحدة لمصلحة إسرائيل؟
ديفد ديوك: واضح جداً هو الذي يدفع للعازف يحصل على ما يريد من أنغام كما يقوم.. يقول المثل، فمثلاً فهم يجعلون الفلسطينيين يظهرون بالصورة السيئة، ويروِّجون ما يسمون “بصدام الحضارات”، وقالوا إن هناك معركة قادمة بين المسيحية والإسلام، هذه ليست أكثر من دعاية صهيونية اتباعاً لسياسة “فرِّق تسُدْ”، لأن الطبيعة الحقيقية في.. في المسيحية كانت دائماً مضادة لليهودية، وأيضاً هناك معاداة كما نرى في.. ضد المسلمين، في حين إن هناك قرب كثير بين.. تقارب كثير بين الإسلام والمسيحية، فعلى سبيل المثال اليهودية تزعم إن مريم أنا لا أستطيع أن أقول.. وما أكرر ما تقول، ولكن يقولون عنها أنها عاهرة، وما إلى ذلك، وإن عيسى لم يكن مولوداً شرعياً، ويتهمونها بهذا الإفك، ولكن القرآن يدافع عن عيسى وعن مريم وعن سمعتهما مقابل هذه الادِّعاءات.
إذاً هذا يظهر لك كيف إن اليهود سيطروا على الرأي العام في الولايات المتحدة، وأعتبر إحدى مهامي هو الوصول إلى الحقيقة، وإيصالها إلى الشعب الأميركي، وحوالي عشر ملايين شخص يصلون إلى.. إلى موقعي في الإنترنت، وهناك.. وأتمنى إن هذا العمل يستمر، وأننا نبذل قصارى جهدنا لإيصال هذه الرسالة..
أحمد منصور: اليهود يشنون حملة شديدة عليك في وسائل الإعلام يتهمونك بالعنصرية ومعاداة اليهودية، ما ردك على هذا؟
ديفد ديوك: هذه كانت دائماً واضحة في تاريخ الرغبة اليهودية في السيطرة والهيمنة، ويزعمون إن الآخرين هم معادون للسامية، ولكن لا يتحدثون عن عنصريتهم هم، فالدولة الإسرائيلية هي دولة عنصرية، لا يُسمح لحق المواطنة إلا لمن هو يهودي، ويمنعون الفلسطينيين الذين وُلدوا في بلادهم حتى من العودة، إنهم عنصريون، الديانة اليهودية لا تستطيع أن تصبح حاخاماً فيها ما لم تكن من دم نقي يهودي، وأنت تكون.. لكن الشخص الذي يعتنق اليهودية، ونسله لا يسمح لهم بأن يصبحوا حاخامات، هذا هو نوع من النازية لا تقل راديكالية عن النازية وسياساتهم عنصرية، واليهود أيضاً ينشرون الأكاذيب حول العالم، ويتهمون الآخرين بحب السيطرة..
أحمد منصور[مقاطعاً]: هم يتهمونك.. يتهمونك بأنك قلت ينبغي على اليهود أن يذهبوا إلى مزبلة التاريخ، وأنك تحتفل.. تقيم احتفالاً في بيتك بشكل دائم بذكرى ميلاد هتلر.
ديفد ديوك: هذه أكاذيب واضحة، والعالم العربي يدرك تماماً كيف هذه الأكاذيب تصدر، وهم باتوا يعلمونها جيداً، إنني قد أستغرق أسبوعين بهذا البرنامج لكي أكشف كل هذه الأكاذيب وأتحدث عنها، فإن هناك مثل قديم من.. مثل بولوني يقول: “إن اليهودي دائماً يصرخ من الألم في الوقت الذي يكون هو يهاجمك”.
أحمد منصور: في كتابك “صحوتي” أظهرت في البداية مدى إعجابك باليهود، ما الذي جعلك تنقلب عليهم بهذا الشكل؟
ديفد ديوك: في أيامي الأولى كنت معجباً كثيراً باليهود، وكنت أنا ضحية الإعلام الأميركي، وقرأت كثيراً وقرأت الكتاب المقدس عن داود وجالوت، وعندما كبرت بدأت أدرك الحقيقة حقيقة إسرائيل، وبدأت أفهم الأمور عما يفعله اليهود ليس ضد الفلسطينيين فقط، بل ضد الأميركيين واليهود، وأيضاً ضد التراث وثقافة كل الشعوب على هذا.. على هذا الكوكب، الناس كثيراً ما في البلدان الأخرى يقارنون إسرائيل بألمانيا النازية، هذا فيهم ليس صحيحاً دائماً، لأن إسرائيل أحياناً أكثر نازية من النازيين، مثلاً كان هتلر يقول: إن هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا ألمان، ولكن التلمود اليهودي يقول: إن غير اليهودي لا يستحق أن يكون إنساناً أو بشراً، وأن أشير إلى ما هو موجود في التلمود وفي موسوعة دائرة المعلومات اليهودية.. لتتوضحوا من ذلك، ويمكنكم أن ترجعوا إلى موقعي في الإنترنت لتشاهدوا هذا، وهو موقع بعنوان: www.davidduke.com
أحمد منصور: يعني.. يعني موقعك عليه مزيد من التفصيلات، لكن أنا أيضاً أريد من خلال البرنامج أن أقدم قدراً مميزاً من المعلومات بالنسبة للمشاهد، أنت الآن كل من يقف ضد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يدفع ثمناً باهظاً، في هذا البرنامج استضفنا أكثر من عضو كونجرس دفع ثمناً مثل (بول فندلي)، وغيره أيضاً من أعضاء كونجرس دفعوا ثمناً لمواقفهم، ما الذي يدفعك إلى أن تقدم ثمن؟ وهل تشعر بالخوف من اليهود؟ هل تتعرض لمضايقات؟ هل تتعرض لعملية إرهاب منهم بسبب هذه الآراء التي تطرحها؟
ديفد ديوك: حسناً الكثير من الناس، ليس أنا فقط، وقفوا ضد اللوبي اليهودي، الناس يعتقدون أننا أحرار في الولايات المتحدة، ولكن الناس عندما.. أنا أعتبر نفسي من المنشقين في أميركا.. المنشقين من أمثالي يتعرضون لمضايقات كثيرة، في وقت من الأوقات كنت عرضة لأكثر من 17 تحقيقات جنائية، فلديهم أكثر من وسيلة لمضايقتك، وفي أوروبا الآن يمررون قوانين ضد الكراهية، ربما قوانين ضد (الهرطقة) يسمونها أحياناً، فهي تدعو إلى محاكمة كل من يتساءل حول ما حصل في فلسطين أو أعمال يهودية أو يتحدث عن المحرقة، هناك الكثيرين من المؤرخين والعلماء الأوروبيين بدءوا يعيدون النظر، ويثيرون الأسئلة حول المحرقة، ويقولون: إنها مبالغ فيها، وإن ما فعله اليهود ضد الفلسطينيين من قِبَل اليهود بدأت تثار أسئلة حولها، وهناك أحد أصدقائي (يورجن دراف) وهو عالم سويسري، الذي تحدث عن المحرقة، وكتب كتاباً موضوعياً أظهر فيه مدى أكاذيب التي أُلحقت بالمحرقة، وقد حُكم عليه في السجن لمدة سنتين، لأنه كتب كتاباً تاريخياً تحدى النظرة اليهودية للتاريخ، والكثير من العرب الذين يدرسون في أوروبا، الآن يتعرضون لهذه الدعاية السياسية، أنا لست خبيراً في هذا المجال، ولا أعتبر نفسي كذلك، ولكن أعتقد إن المحرقة تستخدم كسلاح لزيادة القوة اليهودية والنفوذ اليهودي في العالم ومهاجمة العرب والشعب الفلسطيني.
أحمد منصور: يعني إحنا استضفنا أيضاً في البرنامج المؤرخ البريطاني (ديفد إيرفينك) وهو أحد الذين كتبوا شيء من هذا القبيل، وتعرض حتى لإشهار إفلاسه، أليس غريباً أنه بعد مرور أكثر من 55 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية لازال الحديث مرتفعاً في وسائل الإعلام الغربية والأميركية عن المحرقة في الوقت الذي ارتكبت فيه جرائم في جنين، وفي لبنان أنت تحدثت عنها، والشعب الفلسطيني اليوم حتى يتعرض لمثل هذه الأشياء، ولا يتحدث أحد من المسؤول عن هذا الذي يحدث للفلسطينيين، وفي نفس الوقت أميركا تغض الطرف عن تلك الجرائم؟
ديفد ديوك: إن هذا يؤلمني ويؤرقني إنك تسمع كل هذا القصص يومياً عن المحرقة، ولكن الآخرين يديرون ظهورهم ويعمون أبصارهم تجاه الحقائق الأخرى، هناك الآلاف من الفلسطينيين، هم يتعرضون للتعذيب من الصعق الكهربائي وما شاكل ذلك، تعذيب مريع في السجون الإسرائيلية، ويجب أن أحيي الشعب الفلسطيني الذي مازال يخرج إلى الشوارع لمقاومة هذا الاحتلال الوحشي، ولا أدري إنني سوف أتعرض للتعذيب بمثل هذه الطريقة، الإنسان يحتاج إلى شجاعة عظيمة لكي يقوم بعمل كهذا ويواجه تبعاته، إسرائيل ارتكبت الكثير من الجرائم في.. على مدى تاريخها، وهذا لو جمعناه وقارناه نسبياً فإنه لا يقل عن المحرقة ومعاناة الشعب الفلسطيني.
العالم مدين لهذا الشعب، وأن.. الكثير منهم هاجروا وتركوا بلادهم، ولكن الكثير مازال صامداً، وأنا أبدي إعجابي واحترامي لهم، وأشعر بأن شعوراً سيئاً حقيقةً إن حكومة بلادي تأخذ الجانب الإسرائيلي ضدهم.
أحمد منصور: أنت تحدثت عن الجرائم التي.. أو بعض الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الولايات المتحدة، ومع ذلك الولايات المتحدة هي أكبر داعم لإسرائيل، نريد أن نفهم هذه المعادلة، ونفهم إجابة على هذا السؤال، هل إسرائيل هي التي تدير أميركا وتستخدمها لتحقيق مصالحها، أم أن أميركا هي التي تستخدم إسرائيل لتحقيق مصالحها في المنطقة؟
ديفد ديوك: بالتأكيد هي إسرائيل هي التي تدير أميركا لخدمة مصالحها، ومهما كان المنطق الذي استخدمناه فإنه ليس من مصلحتنا دعم دولة صغيرة وعزل كل البلدان العربية الأخرى بوجود الثروة النفطية فيها، وأيضاً من ناحية مصالحنا الاستراتيجية، من مصلحتنا ألا ندعم إسرائيل، ولكننا ندعم إسرائيل لسبب الخطأ، لأن العنصر اليهودي.. الجالية.. الجالية اليهودية الداعية إلى بسط الهيمنة اليهودية –وليس كل اليهود- هم يسيطرون على السياسة الخارجية الأميركية وعلى الإعلام الأميركي، وهذا يلحق الضرر بالولايات المتحدة، في موقعي على الإنترنت هناك مناشدات السيد (ستانليت) وهو رئيس جمعية.. لأكبر جمعية يهودية في أميركا يعترف في مقابلة –مؤخراً- أنه كل أسبوع يذهب إلى معسكر يهودي ويعطي قسم الولاء لدولة أجنبية وهي إسرائيل، ويدافع عن أمنها، وولاؤه لإسرائيل يفوق ولاءه لأميركا، وهذا اعتراف من أحد أكبر.. من قادة أكبر المنظمات اليهودية في أميركا، ولو قلت أنا ذلك لاتهموني ليس بأن.. لاتهموني بأني معادٍ للسامية، ولكن لو قالها يهودي، فلا بأس في ذلك، إذاً الحقيقة إن اليهود في العالم يعزلون دولتهم وأيضاً يعزلون ويضعون مصالح دولهم قبل.. بعد مصالح إسرائيل.
وسائل اليهود للسيطرة على مراكز القرار الأميركية
أحمد منصور: كيف.. كيف استطاع الصهاينة السيطرة على مراكز القرار في الإدارة الأميركية؟ ما هي الوسائل التي استخدموها لتحقيق ذلك؟
ديفد ديوك: هذا بسيط جداً، فلهم استراتيجية العمل على أساس الفريق، فهم يصلون إلى.. في كل بلدان العالم، يقولون: يجب ألا يقول العرب.. يجب أن يقف إلى جانب العرب، ويجب ألا يفعله الأوروبيون، ولكنهم في نفس الوقت يمارسون عكس ذلك، فكل يهودي يكبر وهو يسمع عن اضطهاد غير اليهود لليهود، والمحرقة، وعن تاريخ الاضطهاد اليهودي.. الإسلامي والأوروبي لليهود، ويكبر مع هذه الكراهية ضد العالم الغربي، وأيضاً.. في نفس الوقت هم يفعلون سوية كفريق، فليست هناك مجموعة أخرى تعمل بكل هذا النشاط والفاعلية من أجل مصالحها أكثر من اليهود، ولهذا السبب وصلوا إلى هذا المبنى، وهوليوود مثالاً واضحاً على ذلك، فهوليوود من حيث الأساس هي مفهوم غير يهودي، و(توماس إديسون) عندما بدأ بأولى الاستوديوهات أول.. من أوائل صانعي الأفلام كان (ديفيد…) الذي لم يكن يهودياً، ولكن اليهود على مر السنين استطاعوا أن.. التمييز ضد غير اليهود العاملين في هذا القطاع، وحققوا هم نجاحات، واحتلوا مكانهم، والمثل العملي على ذلك هو الكيفية التي تتعامل بها هوليوود مع الجريمة المنظمة، فكل شخص علم يرى أن السبب في وراء الجريمة المنظمة هم إيطاليون والمافيا، فيصبحون ضدها، ولكن حقيقة أكبر منظمات الإرهاب المنظم في العالم كانوا يهود، في الولايات المتحدة لم يكن (آل كابوني) في الثلاثينيات بل (ماير لاينسكي)، وهو الذي مات ودُفن في إسرائيل، نحن نتحدث عن المافيا الروسية، ولكن أكبر منظمة إجرامية في العالم ليست بالروسية، بل تدار من قبل يهود (بيروزوسكي) مثلاً، وأكبر.. وأكبر مثل على المجرم اليهودي المافيا اليهودية والقادة وزعماء العصابات اليهود، ولكن الإعلام والعلاقات العامة يلومون الإيطاليين والآخرين وراء ذلك.
أحمد منصور: هل الشعب الأميركي يدرك ودافع الضرائب الأميركي يدرك أن الشعب الفلسطيني يقتل بالأسلحة الأميركية، وبالأموال الأميركية التي تؤخذ من دفع الضرائب؟
ديفد ديوك: أعتقد إن عدداً متزايداً من الأميركيين واستطلاعات الرأي العام تبين ذلك، إن الكثير والكثير من الأميركيين بدءوا يقولون إننا يجب ألا ننحاز إلى طرف دون آخر، والحقيقة إن أميركا لو لم تنحز إلى طرف لحلت المشكلة، فالشعب الفلسطيني له الحق في بلده وأرضه وحريته، ولكن دعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم، وبالتأكيد لإحدى أكبر الجرائم التي ارتكبت في المائة عام الماضية، وأميركا تدعم ارتكاب هذه الجريمة، ولكنه.. إن من المذهل ما حدث للفلسطينيين، إحدى الأكاذيب التي تنشرها إسرائيل هي أن إسرائيل ديمقراطية، ويجب على أميركا أيضاً أن تدعمها وتؤيدها، فهم يستخدمون ناس يحتلون بلدهم، هل يعطوهم الحق في أن يصوتوا؟ هذا احتلال عسكري وحشي وليس نظاماً ديمقراطياً، وقمعاً وحشياً وقاتلاً.
دور اللوبي الصهيوني في تفعيل الحرب الأميركية ضد العراق
أحمد منصور: هل تعتقد أن اللوبي الصهيوني يلعب دوراً في تفعيل الحرب الأميركية المرتقبة ضد العراق؟
ديفد ديوك: لا شك في ذهني أبداً، شارون قال: إنه بعد العراق أميركا يجب أن تضرب إيران وأمثال (ريتشارد بيرل)، ومستر (وولفويتس)، وآخرون في الإدارة الأميركية قالوا: إن الحرب ضد الإرهاب يجب أن لا تشمل العراق فحسب وإيران، بل أيضاً المملكة العربية السعودية ودول الخليج، إسرائيل لا تريد فقط أي دولة عربية تملك قوة عسكرية لتضاهيها، ولكن إسرائيل تريد أيضاً العرب أن لا يملكوا المال أيضاً، وأن يؤخذ مالهم منهم ونفطهم منهم بحيث لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، بحيث لا يملكون قوة اقتصادية ضد إسرائيل، وأعتقد أن الدول العربية يجب أن تدرك ذلك، وما لم تتخلص من الاحتلال اليهودي في أوروبا وفي أميركا فإنها سوف تشملهم أيضاً، فهم في خطر، والخطر هنا في هذا البلد، وفي السعودية وفي أي مكان آخر، إن الناس الذين يعارضون اليهود يجب أن يعارضوا اليهود وما يفعلوه في فلسطين.
أحمد منصور: هل تعتقد بأن الحرب أصبحت واقعة لا محالة بعد قرار مجلس الأمن الأخير رغم قبول العراق اليوم بهذا القرار؟
ديفد ديوك: لا أدري حقيقة، أتمنى لو أن لديَّ إجابة عن هذا السؤال، ولكن يبدو إن الحرب سوف تأتي، لأن اللوبي اليهودي يريد هذا.. يريدها كذلك مهما فعل صدام حسين فهم عازمون على غزو العراق وقتل المئات والآلاف من العراقيين، ومارسنا العقوبات ضد العراق التي قالت عنها الأمم المتحدة إنها قتلت 600 ألف طفل على الأقل، وقد بُحث ذلك مع وزيرة الخارجية السابقة (مادلين أولبرايت) التي قالت من شاشات التليفزيون إن موت 600 ألف طفل عراقي أمر.. ثمن يستحق الدفع، من يقول هذا؟ ألا.. هل غرابة الآن لو أن مشاعر العداء ضد أميركا زادت بهذه الحدة؟ كل يوم في وسائل الإعلام الأميركية يتخذون سياسات ليست في صالحنا، وأميركا ستكون أكثر أمناً داخل وخارج بلدها، ولكن الحقيقة هو إن دعمنا لهذا البلد المريع إسرائيل قد جر علينا الكثير من الكراهية.
أحمد منصور: وسائل الإعلام الأميركية كثير منها يروج أن الحرب هدفها هو السيطرة على منابع النفط، ولكن أنت الآن تشير وكأن الحرب هي لمصلحة إسرائيل واللوبي الصهيوني، لمصلحة مَنْ الحرب القادمة؟
ديفد ديوك: تماماً أعتقد إن اللوبي الإسرائيلي يروِّج لفكرة إن أميركا تريد السيطرة على حقول النفط العراقية، كل من يملك حقول النفط هذه ويسيطر عليها، سوف يحتاج إلى بيعها للولايات المتحدة، إذاً ليس من مصلحتنا ولا فرق لدينا هل أن صدام حسين يبيعنا النفط أو أنه نظام آخر يبيعنا هذا النفط، لكن الهدف هو إن إسرائيل تريد السيطرة على حقول النفط هذه وما يريدونه فعل ذلك بعد ذلك هو.. ما فعلوه من غزو لبنان وتجفيف هذه الآبار، وقد فعلوه في كل مكان، لكن الولايات المتحدة وأوروبا لن تقبل بعودة النفط إلى أيدي الشعب العراقي.
المسألة ليست مسألة نفط، هي مسألة إسرائيل، هذا هو الذي يسبب كل الأمور، وهناك مسألة أخرى الولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي في أميركا -يجب أن نقول- اتهم العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل وأسلحة كيماوية ونووية، وقبل أقل من شهر أظهر مسؤول في عضو في مجلس الشيوخ إن أميركا هي التي زودت العراق بأسلحة جرثومية حتى وكيمياوية، الآن اللوبي اليهودي يتحدث عن ويطالب بالذهاب إلى العراق ومهاجمته لامتلاك أسلحة باعتها الولايات المتحدة للعراق، السبب الذي جعلنا نبحث أن.. نبيع هذه الأسلحة للعراق وقتذاك، لأن إسرائيل رأت إن إيران هي.. هي العدو، العراق يحاربها، فكانت إيران هي العدو الأكبر، ولكن العراق أصبح أكثر قوة، وغيروا موقفهم، والآن يلاحقون العراق، هو أسلوب فرض السيطرة اليهودية، وسياسة فرِّق تسد وفرض.. وهذا أسلوب تمارسه الحضارة الغربية منذ مئات السنين في العالم.
أحمد منصور: أخ موفق من السعودية..
موفق الدوسري: أيوه.
أحمد منصور: تفضل يا سيدي
موفق الدوسري: مساء الخير.
أحمد منصور: مساك الله بالخير.
موفق الدوسري: مساء الخير يا ديفد ديوك.
أحمد منصور: سؤالك يا سيدي.
موفق الدوسري: وأشكركم على استضافة الشخصيات البارزة.
أحمد منصور: شكراً.
موفق الدوسري: ولكن السؤال المحدد: إلى متى سيقف الأميركيين أمام الوسائل.. الهيمنة الإسرائيلية على.. على الإعلام الأميركي؟ وما العمل؟ يعني الأميركان لا يعلمون بالشيء هذا؟
أحمد منصور: شكراً لك يا موفق.
موفق الدوسري: العفو.
أحمد منصور: إلى متى سيظل الأميركيين عاجزين عن هيمنة اللوبي الصهيوني على الإعلام الأميركي؟
ديفد ديوك: هذا صحيح، ولكن الشعب الأميركي يزدادون إدراكاً ووعياً بهذه السيطرة اليهودية على الإعلام، ويمكن أن هناك ناس في السعودية وفي دول عربية أخرى يجب أن يدعموا فهم لديهم القدرة المالية، يجب أن يدعموا الأميركان والفرنسيين والإنجليز والذين يتحدثون الحقيقة عن السيطرة اليهودية في بلادنا والذين يجب أن يتحركوا من أجل.. دفاعاً عن مصالحنا، ليبدو أن الكثير من الأموال تضاع وتهدر، لكن أهم شيء حول أي بلد هو النواحي العقلية والنواحي الروحية، الدول العربية والعالم الإسلامي موجود، ولكن المجتمع الأميركي يفقد أو يخسر هذه المعركة.. معركة القيم وهناك من يحاول أن يقول الحقيقة عن سيطرة اليهود في وسائل الإعلام الغربية والسبب هو مادي أيضاً فهناك الكثير ممن.. باستطاعته أن يدفع شيكاً بمليون دولار أو عشرة ملايين دولار الآن، ولا.. ولن يؤثر ذلك عليه مالياً ولكنهم لا يفعلون، وأود من الناس في العالمين العربي والإسلامي أن يفيقوا لهذه الحقيقة ويدركوا إن من أجل تحريرهم ليس فقط تحرير فلسطين فإنهم سوف يستمرون من المعاناة، إن هناك قوة عظمى وحيدة في العالم هي الولايات المتحدة، إذن من.. من صالحكم أن تؤيدوا الأفراد والعلماء والكتاب الذين.. يقولون الحقيقة داخل بلدانهم.
أحمد منصور: ما هي طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه إسرائيل في الحرب القادمة ضد العراق؟
[فاصل إعلاني]
دور إسرائيل المرتقب في حرب أميركا ضد العراق
أحمد منصور: ما هي طبيعة الدور الذي ستقوم به إسرائيل في الحرب القادمة ضد العراق إن وقعت؟
ديفد ديوك: أعتقد أن شارون ومن الآن قد صرح بأنه سوف.. في حال حدوث هجوم ضد العراق قال: إنه سوف يرد باستخدام أسلحة نووية حتى إنه.. إنه رجل مجنون، وقال عنه صحفي إسرائيلي لو إن لو قتل أحد في مكان ما شارون قد يبدأ بحرب عالمية ثالثة، فهو رجل مجنون، الولايات المتحدة تفهم لو أن إسرائيل اشتركت في هذه الحرب فإن ذلك سوف يثير ردة فعل هائلة من جانب الدول العربية، إذن أميركا قالت لإسرائيل لا تفعلوا ذلك ودعونا نحن نتعامل مع المسألة، ولكن شارون بمجرد ما ذهب إلى واشنطن ركع له بوش كما يركع العبد أمام سيده وقال: نعم بإمكان.. لو أردتم أن تردوا فردوا، إن أميركا تخضع بشكل كبير هكذا لإسرائيل، وعندما إسرائيل غزت الضفة الغربية بوش في وقت ما قال: يجب أن تنسحبوا في غضون سبعة أيام، وجاءت سبعة أيام ومضت، إسرائيل غزت المزيد من المدن والبلدان، وقتلت المزيد من المدنيين الأبرياء، ولكن الإدارة الأميركية جلست صامتة بدلاً من أن تدافع عن مصالح الشعب الأميركي.
أحمد منصور: منذر حسن من السودان، تفضل يا منذر.
منذر حسن: السلام عليكم ورحمة الله.
أحم منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.
منذر حسن: إزيك يا أستاذ أحمد.
أحمد منصور: أهلاً بك سؤالك يا سيدي.
منذر حسن: الحقيقة سؤال لديفد ديوك بخصوص: إلى متى تستمر السيطرة اليهودية للأميركان؟
وإلى متى يرتكع قادة العالم، فالأميركان يركعون لإسرائيل؟ أما من العيب أنه الأميركان بقوتهم وصولجانهم وإمكانياتهم يركعون لثلة يهودية قتلة أعدادهم بسيطة جداً يشيلون كل الحقد العربي أصحاب الملايين المسلمين في العالم كلهم يحقدون على الأميركان بسبب الإسرائيليين، إلى متى يستمر هذا الدور؟
أحمد منصور: شكراً لك.
منذر حسن: وإلى متى الأميركان بإمكانياتهم يقولون قولة الحق؟
أحمد منصور: شكراً.
ديفد ديوك: نعم، هنا تكمن المفارقة، وأنا سعيد بهذا السؤال، متى ينتهي كل هذا؟ سوف ينتهي عندما ينتهي الاحتلال اليهودي للحكومات الأميركية والأوروبية وهذا ما يجب أن نأمله، و لكن أنتم أشرتم إلى نقطة مهمة يجب التعامل معها وهي نقطة مهمة أثرتموها في هذا البرنامج وهي إن اليهود لا يكرهون الإسلام فقط، ولا يكرهون الدول العربية فقط، بل يكرهون كل.. أنا أتحدث هنا عن القادة اليهود الذين يؤمنون بمبدأ هيمنة اليهود على العالم، فهم يكرهون كل من ليس يهودي، وأنا في موقعي على الإنترنت هناك استشهادات كثيرة عن مثلاً مسألة ترشيح (بنيامين نتنياهو) ليكون رئيساً لوزراء إسرائيل، وهناك كاتب مشهور تحدث عن الشعب.. أو الشعوب الأوروبية واصفاً إياها بالعهر، ويقول: إن الأميركان ليسوا أكثر من كلاب ومخلوقات مريعة، فهم يكرهوننا كلنا، فهم ليسوا فقط ضد الأوروبيين وليسوا ضدنا فقط، وليسوا ضد العرب، بل يكرهوا الإنسانية والبشرية جمعاء فمعتقداتهم ليس فقط تدفعهم إلى أن تكون لهم السيادة في فلسطين وفي أماكن مختلفة، بل في العالم أيضاً.
متى ينتهي هذا؟ هذا سؤال أساسي، سينتهي عندما يكون الكثير والمزيد من اليهود.. من الأوروبيين والأميركيين يقفون ضد هذه الهيمنة والمزيد من الأميركيين يعلمون الحقيقة.
إذن هناك منظمات يهودية قوية تدفع باتجاه تمرير قوانين ما تسمى ضد الكراهية من أجل إيقاف الناس من الوصول إلى الإنترنت مثلاً، لأنه أصبح هو.. أصبح الإنترنت أداة قوية لكشف الحقائق، فموقعي على الإنترت مثلاً هناك منظمة يهودية تدعمها الحكومة الإسرائيلية، فكل ما.. ما قاله إن.. ما أرادوا فعله هو إظهار القلق حول عملي وموقعي على الإنترنت، لأنهم خائفين من أن يأتي شخص غربي ويكشف هذه الحقائق، فلا بأس أن يتحدث عنه عربي ولكن إنسان غربي المسألة تختلف، لذلك أرجو أن تبذل المزيد من الجهود من أجل إقناع المزيد من الأوروبيين والأميركيين حول هذه الحقائق.
أحمد منصور: موقع ديفد ديوك على الإنترنت: www.davidduke.com
عليه مزيد من المعلومات والحقائق الموثقة حول هذه الأمور.
عشرات من المشاهدين الحقيقة عبر البريد الإلكتروني يشكروك على جرأتك وعلى المعلومات، الأخ سمير- صحفي من لبنان- يقول: نحن بحاجة شديدة إلى هذه المعلومات ونرجو تفعيلها بشكل دائم.
أبو محمد الجزائري يقول لك: ماذا تقول للزعماء العرب الذين لم يطالبوا مجلس الأمن باستصدار قانون من مجلس الأمن يطلب إسرائيل بتطبيق القرارات التي صدرت بحق إسرائيل؟
ديفد ديوك: لا أفهم حقيقة.. لا أفهم الموقف السوري وتصويت سوريا لصالح هذا القرار، أنا لا أفهم ذلك، أنت بحاجة إلى جبهة موحدة وبحاجة إلى أن تدافع عن نفسك وأنت بحاجة أيضاً أن تثقف الناس في أوروبا والولايات المتحدة، فهناك قضية، نعم هناك هي قضية القمع ضد الفلسطينيين وهناك قضية أخرى القمع الذي.. سائد في أميركا الآن، وعلى الأميركيين أن يدركوا وكما قال أحد المشاهدين: كيف أن عدداً صغيراً من اليهود يسيطرون على الاقتصاد والسياسة في أميركا، أقوى لوبي هو اللوبي اليهودي، أكثر من 50% من المساهمات المالية للحزب الجمهوري جاءت من يهود و70% من مساهمات مالية للديمقراطيين جاءت من اليهود، هذا يجب أن يتغير، وعلى الشعب الأميركي الذي هو جاهل حقيقة بهذه الحقائق، فإن المجموعات والمنظمات مثل منظمتي ومواقعنا على الإنترنت بحاجة إلى دعمكم، أنتم الذين يسمعوننا وعندهم القدرات المالية يجب أن يساعدوننا، وإلا هذه المشاكل لن تنحل فالقضية تبقى كما هي.
أحمد منصور: محمد مصطفى من قطر، تفضل.
محمد مصطفى: أحييك وأحيي ضيفك الكريم سؤالي..
أحمد منصور: حياك الله يا سيدي.
محمد مصطفى: سؤالي كالآتي: بما إنه الولايات المتحدة الأميركية دولة مؤسسات، وبما.. أو هم متمكنين في الإعلام لماذا لا يكون مثلا مثل الدكتور ديفد إنه فيه هناك عقلاء يقومون بإنشاء محطة فضائية أو بإنشاء جهات يعني مثلاً هو توعية الشعب الأميركي بما يحدث لهم؟ هذا السؤال الأول.
السؤال الثاني: بما إنه الدكتور ديفد أشار في.. في البرنامج إلى إنه.. إنه إسرائيل وراء كل هذا لماذا لا يقوم مثله مثل العقلاء أمثاله يعني يفضح هذا على ملأ.
أحمد منصور: الآن على الملأ يفضح وموقعه على الإنترنت.
محمد مصطفى: نعم.. لأ على الملأ.. نعم على الملأ..
أحمد منصور: يعني بما.. بما.. بما يستطيع، وعندي نفس السؤال من أحمد سامح صبري طبيب من الولايات المتحدة يقول: كيف يصمت الشعب الأميركي أمام تستر الإدارة والإعلام الأميركي على إخفاء المعلومات التي ذكرت عن تورط إسرائيل في أحداث 11 سبتمبر خاصة وأن هناك عميل سري للـ CIA اعترف بذلك؟
ديفد ديوك: أكرر ثانية إن الأمر يعود إلى قوة المنظمات اليهودية المطالبة بفرض السيادة اليهودية، في مجلس الشيوخ الأميركي هناك الكثير من الأمور مثلاً تأتي في حال تمرير القرارات اللوبيات اليهودية تنشر أسماء وعناوين ناس مثلنا مثلاً الذين نطالب بشيء في كل الصحف اليهودية لتدعمهم لأن.. وقد تعرض هؤلاء إلى مضايقات من قبل الرعاع اليهود ومن يؤيدهم، ونحن نعاني لأننا لا نملك الأموال، مثلاً لو حاول رجل أعمال أميركي مساعدتنا فسيتعرض لمضايقات كبيرة بسبب قوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، ونحن بحاجة إلى الكثير من المال والجهد والناس ليكرسوا أوقاتهم، لو كانت لدينا أموال فإن سيكون أمراً عظيماً جداً لو أقمنا محطة فضائية.
أحمد منصور: في هذا الإطار.. في هذا الإطار يسألك.. في هذا الإطار يسألك بدر الشريم من السعودية عبر الـ E-mail : ألا يمكن إيجاد وسائل إعلامية تدعم توجهاتكم السياسية وتكون مناهضة للإعلام الصهيوني المسيطر ولتحرر أفكار الشعب الأميركي من الإعلام الصهيوني؟
ديفد ديوك: أولاً: إن اليهود في الولايات المتحدة يسيطرون على معظم آليات الإعلام ومحطات الفضائيات والسبب اللي يدعو الإنجيليين الأميركيين يدعوهم لدعم اليهود وإسرائيل لأنه يُسمح لهم يبث برامجهم من خلال الشبكات التي يملكها اليهود ولو قالوا أي شيء ذات طبيعة انتقادية عن.. على.. عن مقتل المسيحيين بسبب قنابل يهودية، فإن ذلك طبعاً لن يسمح لهم وأي حديث عن قتل من جانب اليهود أو كذا فسوف توقف نشاطاتهم وبرامجهم، إذن نعود ونقول: إن السبب الأساس هو الدعم المالي والذي يستطيع أن يدعم فيدعم بطرق مشروعة وقانونية، و.. فبإمكانهم أن يشتروا الكتب وأن يكون لهم مثلاً محطات فضائية تدعم، وأي وسيلة إعلام ممكن أن تدعم، وحتى الذي يستطيع أن يسمعنا الآن ويستطيعون دعم ناس مثل يورجن جراف وبول فيندلي والكثيرين من الأميركيين الذين يقفون بجرأة فإن ليس هناك ما ينفع القضية الفلسطينية أكثر من بذل جهد مثل هذا.
أحمد منصور: سرباست حسن هيري بيسألك بيقول لك: هل الإدارة الأميركية بهذا القدر الكبير من الغباء بحيث أنها تعلم سيطرة وهيمنة اليهود على كافة مفاصل الإدارة الحكومية ولكنها تتجاهل ذلك رغم أنف الشعب الأميركي؟
ديفد ديوك: لا أدري إنها المسالة هي مسالة غباء رغم أن (جورج بوش) ليس من بين المعروفين بذكائهم، ولكن المسألة إنهم يعلمون أين تكمن القوة، جورج بوش الأب حاول أن يفعل شيئاً ذا طبيعة منصفة و.. بالقضية الفلسطينية وخسر الرئاسة، جورج بوش الابن خاضع جداً لليهود، لذلك يأتي شارون ويتصرف كالسيد ويتبعه التابع جورج بوش.
موقف الشعب الأميركي من دعم حكومته لإسرائيل
أحمد منصور: هل ما تقوم به الإدارة الأميركية في صالح الشعب الأميركي وفي صالح مستقبل الولايات المتحدة الأميركية؟
ديفد ديوك: بالطبع لا، ولا أدري أننا.. لو أننا لو لم نكن ندعم الأعمال الإجرامية لإسرائيل فسوف يهاجمنا الناس، الناس اللي يخسرون في داخل الولايات المتحدة حقوقهم الدستورية بسبب ما يحدث، فلن يكون هناك هجمات ومخاوف من ركوب الطائرات والمخاوف المدارس وغير ذلك، وسبب ذلك إننا بسبب دعمنا لإسرائيل عانينا منذ بداية السبعينات وقد خسرنا على الأقل 2 أو 3 تريليونات من الدولارات بسبب سياستنا الخارجية.
أحمد منصور: يعني كل ما تتعرض له الولايات المتحدة الأميركية هو بسبب إسرائيل؟
ديفد ديوك: ليس كل شيء بالطبع، ولكن أميركا تعاني بقدر كبير بسبب سياساتها الخارجية، نعم كانت لسبتمبر 11 تداعيات عظيمة على مستوى الصناعات وعلى مستوى شركات الطيران والنقل والمواصلات، وعلى الاقتصاد أيضاً.
أحمد منصور[مقاطعاً]: من الذي استفاد بالدرجة الأولى من أحداث 11 سبتمبر؟
ديفد ديوك: هناك دولة واحدة استفادت من.. من الحادي عشر من سبتمبر وهي إسرائيل، وإسرائيل أخذت شيكاً على بياض لقمع الشعب الفلسطيني، ولو كانت هناك حرب ضد العراق فإن إسرائيل سوف تستغل الفرصة لتقوم بعملية تطهير عرقي للمدن الفلسطينية، وكل فلسطيني يمكن أن تصل أيديهم إليه سيضعوه في حافلة ويلقوا به عبر الحدود إلى الأردن، وإسرائيل تبني المزيد من المستوطنات على الأراضي العربية، وهي تنتشر في كل مكان بحيث تمنع حتى تواصل والتقاء ووجود طرق تربط المناطق الفلسطينية والتغييرات السكانية في المنطقة، هذا معناه تطهير عرقي ومعناه احتلال بتغيير البنية السكانية وباستخدام العزل والتعذيب والقتل والإرهاب لفرض سياسة إسرائيلية، الناس لديهم حق.. حق إنساني بأن يكون أمرهم غير ذلك.
أحمد منصور: الآن مظاهرة من نصف مليون خرجت في فلورنسا، عشرات المظاهرات خرجت في بريطانيا ومدن أوروبية وفي الولايات المتحدة الأميركية، أما تشعرون كأميركيين أن حجم الكراهية يزداد لكم في أنحاء العالم؟
ديفد ديوك: لا أفهم السؤال من حيث تصاعد في الكراهية وزيادة في الكراهية، ولكن نحن لسنا ضد اليهود أو الديانة اليهودية، ولكننا مع الحق والعدالة ولا نريد القمع لشعوب أخرى، نعم إن هناك…
أحمد منصور: أنا أقصد.. أقصد هنا بشكل واضح تصاعد الكراهية للولايات المتحدة بسبب سياستها المنحازة لإسرائيل ضد العراق، لا أقصد الكراهية لكم أنتم، نعم.
ديفد ديوك: نعم، أنا أفهم الآن، لقد تحدثت كثيراً مع الأميركيين في مناطق مختلفة من هذه المنطقة، كان الأميركان يشعرون بالاحترام والتقدير، ولكن منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والفظائع الإسرائيلية، الأميركان تغيرت النظرة إليهم وأصبحوا عرضة للمزيد من الكراهية، وليس هناك وسيلة من حماية نفسك ضد الإرهاب بمجرد أن تشل الحياة في العاصمة واشنطن، فيجب أن نتبنى سياسات…
أحمد منصور [مقاطعاً]: باختصار في نصف دقيقة، كيف تنظر إلى مستقبل الهيمنة الأميركية على العالم؟
ديفد ديوك: أعتقد أن الولايات المتحدة سوف تمتلك سيطرة عسكرية وهيمنة لفترة طويلة، فقد زادت ميزانيتنا الدفاعية بـ 60 مليار دولار، كل ما يمكن للعالم أن يفعله هو التخلص من القوة اليهودية وسيطرة القوة اليهودية في أميركا، فأنا آمل إن الناس الذين يسمعونني ولديهم الوسائل والقدرات أن يؤيدوننا، الناس من أمثالي يحاولون تحرير ليس فقط الضفة الغربية بل تحرير الشعب الأميركي والشعوب الأوروبية أيضاً. شكراً جزيلاً لك.
أحمد منصور: أشكرك شكراً جزيلاً دكتور ديفد ديوك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج ومخرجه فريد الجابري والمترجم موفق فائق توفيق.
حتى ألقاكم في الأسبوع القادم هذا أحمد منصور يحييكم (بلا حدود)، والسلام عليكم ورحمة الله..
ديفد ديوك: davidduke.com
أحمد منصور: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الجزيرة