اليافطات التي غصت بها الطرقات والشوارع الاردنية في استقبال قداسة البابا الكاثوليكي. لم تكن تعكس شيئا لا من روح المسيحية، ولا من مستوى ما يفترض ان يكرس من مفاهيم في مناسبة كهذه.
بل لنقل صراحة ان بعضها كان مضحكا في سذاجته من مثل “انا نحبك يا بابا”.
لكأن ليس لهذا الرمز الديني كتاب مقدس، يمكن اللجوء اليه، في حال الافلاس.
وعليه، حاولت ان اتصفح الانجيل، لاختيار بعض آياته، مقترحات ليافطات،.
ـ »من اراد ان يكون لكم عظيما يكن لكم خادما”.
انجيل مرقص 10/41
»ما جئت لالقي سلاما بل حربا.. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني لا يستحقني« متى 10/34 ـ 38.
“فصنع سوطا من حبال وطرد اليهود من الهيكل.. لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة”. يوحنا 3/15.
»كان يتردد في الجليل.. لأن اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه”. يوحنا 7/1
قال يسوع لليهود.. لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني.. انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.
فاجاب اليهود وقالوا له: السنا نقول انك سامري وبك شيطان. يوحنا 8/44 ـ 48.
تقولون انتم انه الهكم ولستم تعرفونه، يوحنا 8/55
قال رؤساء الكهنة والفريسيين: ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا. يوحنا 11/49.
لم آت لادين العالم بل لاخلص العالم ومن رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه. يوحنا 13/47.
لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لا يعملها احد غيري لم تكن لهم خطيئة. يوحنا 15/35.
من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر. يوحنا 19/21.
حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. متى 3/13.
لم يولد بين المولودين اعظم من يوحنا المعمدان. متى 11/11
ليس كل من يقول يا رب يدخل ملكوت السماء بل الذي يضع مشيئة ابي الذي في السماء..
من سقى عطشانا فقد سقاني ومن كسى عريانا فقد كساني.
اما المحبة، فهي جوهر المسيحية كلها، ولا يمكن ان يسخف هذا الجوهر بعبارة “انا نحبك”.
“احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم” وكم تحمل لنا هذا الـ “كما” لانها تعني الهداية، والوعي، وحمل السوط عند الضرورة، ومنح المغفرة عند الوجوب
مغفرة ليست تلك التي منحها الفاتيكان لمن قال لهم الكتاب المقدس: “دمه عليكم وعلى اولادكم”.
كان حريا بنا ان نقول لبابا روما:
اهلا بك في ارض المسيح وبلاده.. اهلا بك خليفة لبطرس الكنعاني الذي حمل رسالة السماء من هذه الارض الى قارات الارض.